كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد



فعلت، فأخبرتها الخبر فرزقنا الله شيئا فصبرنا وبلغنا "حتى ألحت علينا حاجة هي أشد منها" فقالت لي أمي ائت النبي صلى الله عليه وسلم فسله لنا شيئا قال فجئته وهو في أصحابه جالس فاستقبلني فأعاد القول الأول وزاد فيه "من سأل وله أوقية، أو قيمة أوقية فهو ملحف" فقلت إن لي ناقة خيرا من أوقية فرجعت ولم أسأله.
هكذا روي هذا الحديث عن أبي سعيد ورواه مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري بغير هذا اللفظ والمعنى واحد إلا أنه لم يذكر فيه من سأل وله أوقية إلى آخره وإنما هذا موجود من رواية مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من بني أسد على ما تقدم في هذا الباب.
وهذا الحديث من حديث ابن شهاب محفوظ كما رواه مالك وليس يحفظ حديث أبي سعيد الخدري المذكور فيه الأوقية إلا بالإسناد المذكور عن عمارة بن غزية عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه وهو لا بأس به وقد احتج به أحمد بن حنبل وسنذكر قوله في ذلك إن شاء الله تعالى.
وفي حديث زيد بن أسلم هذا من الفقه معرفة بعض ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحلم وما كان القوم فيه من الصبر على الإقلال وقلة ذات اليد.